للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا زكاة في مغشوش الذهب والفضة حتى يبلغ ما فيه من الخالص نصابًا (١)، فنصاب الفضة الآن، المضروبة بزمن سلطان الإسلام؛ السلطان محمد خان -نصره الله تعالى- (٢) المعامل بها بمصر ثمانمائة نصف فضة، لكن داخلها الغش؛ ففي كل عشرة دراهم درهمين (٣) نحاس، فيكون في ذلك أربعون درهمًا نحاسًا، فعلى هذا لا يكون نصاب الفضة (المذكورة) المعامل بها الآن بمصر إلا مائتان وخمسون درهمًا، ثمنها بحساب الفضة (الأنصاف) العدد (٤): ألف نصف فضة واحدة؛ لأن غشها (٥) يبلغ خمسون درهمًا، وهو بمائتي نصف.

ونصاب القروش الكلاب (٦): اثنان وعشرون غرشًا (٧) وتُسعا غرش؛ لأن الغرش تسعة دراهم إسلامية، لكن داخلها الغش؛ ففي كل عشرة [دراهم] درهم واحد، وثلاثة أرباع درهم نحاس، فيكون في ذلك خمسة وثلاثون درهمًا نحاسا، فعلى هذا يكون نصاب القروش الكلاب سبعة وعشرون غرشًا … (٨).

ونصاب الريال القديم (٩): اثنان وعشرون غرشًا وتسعي غرش؛ لأنه سالم من الغش. وريال الآن الجديد مغشوش، وغشه مختلف، لا ينضبط.


= ١/ ١٥٦: "والراجح وقفه". وسبق أن أورد الشارح جزءًا منه. ينظر: ص ٥٠٦.
(١) ينظر: الممتع ١/ ٧٣٣، الإنصاف ٧/ ٩، شرح المنتهى ٢/ ٢٥٨.
(٢) هو: السلطان الغازي محمد خان الرابع، من الخلفاء العثمانيين، ولد سنة إحدى وخمسين وألف، وتولى الخلافة ولما يتم السابعة من عمره، ولصغر سنه وقعت المملكة في الفوضى، وسعت الجنود في الأرض فسادًا، وعزل سنة تسع وتسعين وألف، بعد أن حكم أربعين سنة. توفي سنة أربع ومائة وألف. ينظر: تاريخ الدولة العثمانية ص ٢٨٨ - ٣٠٥.
(٣) كذا في الأصل. والصواب: (درهما).
(٤) كذا في الأصل. وفي فتح وهاب المآرب ١/ ٥١٧، نقلًا عن الشارح : "العددية".
(٥) كذا في الأصل. وفي فتح وهاب المآرب ١/ ٥١٧: "ثمنها". والصواب ما في الأصل.
(٦) القروش: جمع قرش، وهو نوع من المسكوكات يتعامل به. ينظر: المعجم الوسيط ٢/ ٧٢٦، مادة: (قرش). ولم أقف على ما يوضح القروش الكلاب.
(٧) كذا في الأصل في هذا الموضع ومواضع بعده. وفي فتح وهاب المآرب ١/ ٥١٧، نقلًا عن الشارح : قرشًا.
(٨) هنا ثلاث كلمات لم أتمكن من قراءتها.
(٩) الريال: نوع من المسكوكات الفضية والإفرنجية الكبيرة، ويطلق على أمثاله من مسكوكات غير الإفرنج. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ٣٨٦، مادة: (ريل).

<<  <  ج: ص:  >  >>