للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم به" (١) أ (و) (٢) أنزل بـ (الاحتلام. ولا) يفطر (بإ) (٣) نزال ا (لمذْي) ما لم يكن استمنى بيده، فأمنى، أو أمذى، فسد صومه (٤).

(الحادي عشر: خروج المني، أو المذْي، بتقبيل، أو لمس، أو استمناء) بيده، أو غيرها (أو) بـ (ـمباشرة دون الفرج) (٥) أما الإمناء؛ فلمشابهته بالجماع؛ لأنه إنزال بمباشرة. وأما الإمذاء؛ فلتخلل الشهوة له، وخروجه بالمباشرة، فشبه المني. وبهذا فارق البول (٦).

(الثاني عشر) من المفطرات: (كل ما وصل) من أي محل ينفذ إلى معدته سواء كان ينماع (٧)، أو لا؛ كالحصى، والحديد، ونحوه (إلى الجوف، أو الحلق، أو الدماغ، من مائع، أو غيره) من أكل، أو شرب، أو استعاط في أنفه (٨)، أو استعمال دواء، ونحوه (فيفطر إن قطر في أذنه ما وصل) مما قطره (إلى دماغه) وكذ (ا) (٩) يفطر لـ (ـو داوى الجائفة، فوصل) الدواء (إلى جوفه) وكذ (ا) يفطر لـ (ـو اكتحل بما) بأي شي (علم وصوله) أي: الكحل (إلى حلقه) (١٠)


(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة . صحيح البخاري، كتاب الطلاق، باب إذا قال لامرأته وهو مكره: هذه أختي، فلا شيء عليه، رقم (٤٩٦٨)، ٥/ ٢٠٢٠، ومسلم، كتاب الإيمان، رقم (١٢٧)، ١/ ١١٦. ولفظهما: "إن الله تجاوز".
(٢) في الأصل: الهمزة بالحمرة، والواو بالسواد، وهو وهم. والمثبت ما في المتن ص ١٣٨.
(٣) في المتن ص ١٣٨: (بالمذي)، فحول الشارح همزة الوصل إلى قطع.
(٤) ينظر: الكافي ٢/ ٢٤٣، الإنصاف ٧/ ٤١٧ و ٤٣٠، كشاف القناع ٥/ ٢٥١ و ٢٦١.
(٥) ينظر: المستوعب ٣/ ٤٢٨، الإنصاف ٧/ ٤١٥ و ٤٥٣، شرح المنتهى ٢/ ٣٦١.
(٦) ينظر: الشرح الكبير ٧/ ٤٨١، شرح المنتهى ٢/ ٣٦١.
(٧) في كلام الماتن بعد قليل: "من مائع، أو غيره"، فلو اكتفى به، وجعل الأمثلة بعده، لكن أنسب.
(٨) أي: جعل في أنفه سَعوطًا؛ وهو: ما يجعل في الأنف من الأدوية. ينظر: المطلع ص ١٤٧.
(٩) في المتن ص ١٣٩: (أو) في هذا الموطن، وما بعده مما يماثله، فحول الشارح الهمزة ألفًا.
(١٠) ينظر: المبدع ٣/ ٢٢، الإنصاف ٧/ ٤٠٩، كشاف القناع ٥/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>