للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للدعاء -" (١). (وَتُسْتَحَبُّ الصَّلَاةُ بِمَسْجدِهِ ) (٢) (وَهِيَ بِآلفِ صَلَاةٍ، وَ) الصلاةُ (فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ بِمِائَةِ آلف) صلاةٍ (وَفِي المَسْجِدِ الأقصَى بِخَمْسِمِائَةِ) صلاةٍ (٣). وحسناتُ الحرمِ المكيِّ في المضاعفَةِ كصلاتِه (٤)؛ لما رويَ عن ابن عباسٍ مرفوعًا: "مَنْ حَجَّ مِنْ مكة مَاشِيًا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مكة كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ سَبْعَمِائَةِ حَسَنَةٍ مِنْ حَسَنَاتِ الحَرَمِ". قيل له: ومَا حسنَاتُ الحرَمِ؟ قال: "بِكُلِّ حَسَنَةٍ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ" (٥). وتعظَّمُ


= هما: الموفق ابن قدامة، والشيخ تقي الدين ابن تيمية. لكنه إذا أطلق في الفائق، والاختيارات، والمفردات للبهاء العمري المقدسي، وعند الجراعي في شرح مختصر أصول الفقه وعند صاحب غاية المطلب والبهوتي في شرح المفردات فالمراد به: "الموفق". وإذا أطلق في الإقناع وحواشي ابن قندس وغاية المنتهى وحاشية ابن قاسم على الروض والزوائد على الزاد وابن بسام في نيل المارب. فهو "شيخ الإسلام ابن تيمية". وهو المراد به هنا. انظر: المدخل المفصل ١/ ٢٠٢، مصطلط ت الفقه الحنبلي ١٣٦.
(١) انظره في: جواب من سأله عمن يقول: إن الدعاء عند القبور مستجاب. مجموع الفتاوى ٢٧/ ١١٦ وما بعدها.
(٢) انظر: الإقناع ٢/ ٣٣، بغية المتتبع ٤٧٤، الفوائد المنتخبات ١/ ٦١٥، مفيد الأنام ٤١٥.
(٣) أما الصلاة في الحرمين فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة يبلغ به النبي :
"صَلَاة فِي مَسْجِدِي هَذَا أفضَلُ مِنْ ألفِ صَلَاةٍ فِيْمَا سِوَاهُ إِلا المَسْجِدَ الحرَامَ". أخرجه البخاري في أبواب التطوع، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٩٠) ١/ ٣٩٨، ومسلم في كتاب الحج، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة (١٣٩٤) ٢/ ١٠١٢. وجاء عند ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام والمدينة (١٤٠٦) ١/ ٤٥١، عن جابر بنحوه وزاد فيه: "وَصَلَاةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيْمَا سِوَاهُ". صححه البوصيري في زوائده ١/ ٢١٣، وابن الملقن في البدر ٩/ ٥١٥.
وأما الصلاة في المسجد الأقصى، فقد جاءَ عند البيهقي في شعب الإيمان (٤١٤٠) ٣/ ٤٨٤ من حديثِ أبي الدرداء وفيه: "وَالصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ بِخَمْسِ مِئَةِ صَلَاةٍ". قال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن" مجمع الزوائد ٤/ ١١. قال ابن حجر في التلخيص: "وقد روي ذلك من أحاديث مفترقة". - يشير إلى تعدد طرقه -٤/ ٣٥٠.
(٤) انظر: الآداب الشرعية ٣/ ٤١٢، تحفة الراكع الساجد ٧٤، كشاف القناع ٢/ ٥١٧، وأشار إلى ذلك ابن قدامة في مسألة تضاعف الصدقة في الأماكن الشريفة كما يضاعف غيرها من الحسنات. الكافي ١/ ٣٤١.
(٥) أخرجه البيهقي من طريق زاذان عن ابن عباس (٨٩٠٧) ٤/ ٣٣١، والحاكم (١٦٩٢) ١/ ٦٣١، والطبراني في الكبير (١٢٦٠٦) ١٢/ ١٠٥، وضعفه الذهبي في استدراكه على الحاكم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>