= والدارمي في سننه (٢/ ١١٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٨٥) والحميدي في مسنده (٢٥/ ٤٩٩: ١١٨٢)، والطيالسي في مسنده (ص ٢٨٠: ٢٠٩٤)، وأبو عوانة في مسنده (٥/ ٣٤٨، ٣٤٩)، وأبو يعلى في مسنده (٦/ ٢٥٢، ٢٥٤: ٣٥٥٢، ٣٥٥٣، ٣٥٥٥)، وعبد الرزاق في مصنّفه (١٠/ ٤٢٥: ١٩٥٨٢)، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣٨٤، ٣٨٦: ٣٠٥١، ٣٠٥٢، ٣٠٥٣)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٢٠)، وأبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- ١٩٢، ١٩٣).
وأما الدعاء الوارد في آخر الحديث فلم أجد ما يشهد له سوى أنه روي عن ابن عباس من طريق أخرى أخرجها ابن ماجه في سننه (٢/ ١١٠٣) كتاب (٢٩) الأطعمة، باب (٣٥) اللبن (رقم ٣٣٢٢)، قال: حدّثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة، عن ابن عباس ... فذكره مختصرًا أي مقتصرًا على الدعاء وليس فيه ذكر قصة الضباب المشوية. ونسبه الألباني إلى أبي عبد الله بن مروان القرشي في الفوائد، (٢٥/ ١١٣/٢) من هذه الطريق وحسنه بمجموع الطريقين أي هذه الطريق والطريق السابق عن علي بن زيد ابن جدعان. كما في السلسلة الصحيحة (٥/ ٤١١: ٢٣٢٠).
والذي يظهر والله أعلم أن هذه الطريق أعني طريق ابن شهاب الزهري، لا تصلح لتقوية الطريق السابقة إذ أنها معلولة فقد سئل عنها أبو حاتم كما في "العلل"(٢/ ٤)، فقال:"ليس هذا من حديث عبيد الله بن عبد الله ولا من حديث أبي أمامة وإنما هو من حديث الزهري عن أنس"، ثم ذكر ابن أبي حاتم الدعاء الوارد في الحديث ثم قال:"قال أبي: ليس هذا من حديث الزهري إنما هو مِنْ حَدِيثِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ عُمَرَ بن حرملة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال أبي: وأخاف أم يكون قد أُدخل على هشام بن عمار لأنه لما كبَّر تغير".
وعليه فيبقى الدعاء الوارد في آخر الحديث على ضعفه، والله أعلم.