للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٨٩ - وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ (١)، حَدَّثَنِي أبو عون عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: سَافَرَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَرْمَلُوا (٢) فَمَرُّوا بحيِّ مِنَ الْأَعْرَابِ فَسَأَلُوهُمُ الْقِرَى فَأَبَوْا، فَسَأَلُوهُمُ الشَّرَى فَأَبَوْا، فَضَبَطُوهُمْ (٣) فَأَصَابُوا مِنْ طَعَامِهِمْ، فَذَهَبَتِ الْأَعْرَابُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَشْكُونَهُمْ، فَأَشْفَقَتِ الْأَنْصَارُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "تَمْنَعُونَ (٤) ابْنَ السَّبِيلِ (٥) مَا يَخْلُقُ (٦) اللَّهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي ضُرُوعِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ؟ لَابْنُ السَّبِيلِ أحق بالماء من الباني (٧) عليه".


(١) في (سد): "حدثا يحيي عن سعيد"، وفي (عم): "يحيي بن سعيد"، بإسقاط شعبة في كيليهما، والصواب ما أثبته أعلاه كما في غريب الحديث للهروي، ولأن أبا عون الثقفي مذكور في شيوخ شعبة، كما أن شعبة معدود في تلاميذه، أما يحيي بن سعيد فإن ولادته كانت سنة (١٢٠)، أي بعد وفاة أبي عون الثقفي الذي توفي سنة (١١٠).
(٢) فأرملوا: نَفِدَ زادهم وأصله من الرَّمل، كأنهم لصقوا بالرمل كما قيل للفقير التَّرِب. النهاية (٢/ ٢٦٥).
(٣) فضبطوهم: قال في انهاية (٣/ ٧٣): "يقال: تضبّطت فلانًا: إذا أخذته على حَبْسٍ منك له وقهر".
(٤) في (سد): "يمنعون".
(٥) ابن السبيل: هو المسافر الكبير السفر، سمى ابنًا لها لملازمته إياها. النهاية (٢/ ٣٣٨ ,٣٣٩).
(٦) في (سد) و (عم) و (حس): "يخلف".
(٧) الباني: من بني يبني بناءً، والبناء واحد الأبنية، وهو البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء فمنها الطَّرَاف والخِبَاء، والبناء، والقُبة، والمِضْرب. والمقصود: ابن السبيل أحق بالماء من المقيم عليه والباني حوله. النهاية (١/ ١٥٧، ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>