للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الذي قبله" أي حديث عبد الله بن عمرو والآتي ذكره.

قلت: يشهد له:

١ - حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.

٢ - أن له أصل صحيح -كما قال الحافظ- من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

٣ - حديث عبد الله بن عمر.

١ - أما حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا رجع من النهار إلى بيته يقول: "الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي منَّ علي فأفضل، أسألك أن تجيرني من النار".

أخرجه ابن السني في "عمل اليوم الليلة" (ص ١٣٥: ١٥٨)، وقال النووي في الأذكار (ص ٥١): "إسناده ضعيف"، وتعقبه ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ١٧٨)، فقال: "وقد ضعفه الشيخ -أي النووي- وليس في رواته من ينظر إلى حاله إلَّا هذا الرجل المبهم، وقد وجدت له شاهدًا ثم ذكر حديث عبد الرحمن بن عوف هذا.

قلت: فجعل الحافظ ابن حجر الحديثين يشهد أحدهما للآخر.

٢ - وأما حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي".

أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٠٨٥: ٢٧١٥)، وأبو داود في سننه (٥/ ٣٠٢: ٥٠٥٣)، والترمذي في سننه (٥/ ٤٣٨: ٣٣٩٦)، وقال: "حديث حسن صحيح غريب"، وفي الشمائل (ص ٢٢٠: ٦٢٠)، وأحمد في المسند (٣/ ١٥٣، ١٧٦، ٢٥٣)، وابن حبّان في صحيحه "الإحسان" (١٢/ ٣٥٠: ٥٥٤٠)، وعبد بن حميد في مسنده "المنتخب" (٣/ ١٦١: ١٣٣٣) و (٣/ ١٦٧: ١٣٤٩)، والبخاري في الأدب المفرد "فضل الله الصمد" (٢/ ٦١٤: ١٢٠٦)، وابن السني في عمل اليوم والليلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>