= (٨/ ٢٩٧، ٢٩٨: ٧٩٧٧)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(٣/ ١٩١)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٨٠، ٥/ ١٠)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(ص ١٥٢: ٣٣١)، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤، ٢٥): "رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف". وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(٢/ ٣٧) من طريقين، وتعقبه السيوطي في "الألىء المصنوعة"(٢/ ٢٥٦)، فاقتصر على تضعيفه تبعًا للعراقي في تخريج الإحياء (٢/ ١٨). وكذا أورده ابن عراق في "الفصل الثاني" من "تنزيه الشريعة، (٢/ ٢٥٩)، وقال: "تعقب بأن الحافظ العراقي اقتصر في تخريج الإحياء على تضعيفه".
قلت: حديث أبي أمامة ورد من طريقين، أما الأولى ففيها "جعفر بن الزبير" وقد كذبه شعبة كما في تهذيب الكمال (٥/ ٣٤)، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ١٤٠: ٩٣٩): "متروك الحديث وكان صالحًا في نفسه".
وأما الثانية ففيها "عمر بن موسى الوجيهي"، وهو كذاب وضاع.
وعليه فالحديث من جميع طرقها "موضوع"، إلَّا أنه من طريق أبي صالح عن أبي هريرة لا يصل إلى درجة الوضع والصواب الاقتصار على تضعيفه فقط، والله أعلم.