ولا جهدًا، مع ما تكبدوه من متاعب، وما وجدوه من مصاعب، فجزاهم الله سبحانه وتعالى خير الجزاء عن الإِسلام وأهله.
٢ - المعرفة والاطلاع على ما كان عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله من قدم راسخة في هذا الفن، وإلمام بأطرافه، ومعرفة بدقائقه وخفاياه.
وما قدم وبذل من جهود عظيمة في خدمة السُنِّة النبوية المطهرة عن طريق التدريس والإملاء والتصنيف، حتى أصبحت مؤلفاته مثالًا يحتذى في الدقة في التصنيف، وغزارة العلم، وبلغت الذروة في التحقيق العلمي الرصين الذي قل أن يوجد مثله عند غيره.
٣ - يعتبر كتاب "المطالب" موسوعة ضخمة من الأحاديث والآثار التي إذا ضمت -كما سبق- إلى جامع الأصول ومجمع الزوائد، فإنها تشمل أعظم أصول كتب السُنَّة المطهرة.
٤ - حفظ لنا كتاب "المطالب" أحاديث كثيرة من كتب بعضها في حكم المفقدد كليًا، أو جزئيًا.
٥ - من خلال كتاب "المطالب" ندرك ضخامة هذه المسانيد، وكثرة أحاديثها، وأنه فات أصحاب الأصول السبعة أحاديث كثيرة زائدة لم يخرجوها في كتبهم.
٦ - يتضح لنا -من خلال إخراج هذه النسخة المسندة من "المطالب"- أهمية نقل الأحاديث، وإيرادها بأسانيدها من مصادر الأصلية كما فعل الحافظ.
٧ - التزم الحافظ بشرطه، ووفى به على سبيل الإجمال، وإلَّا فقد خالفه في بعض المواطن، مثل عدم التزامه باستخراج الزائد من الرواية