= وأما حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ الله تعالى أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام.
فأخرجه أبو داود (١٠/ ٣٥١ العون)، وأبو نعيم في الطب (ق ٩ ب)، ومدار إسناديهما على ثعلبة بن مسلم الخثعمي، قال في التقريب (ص ١٣٤) مستور، فالإسناد ضعيف.
وأما حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه بنحو حديث أسامة بن شريك.
فأخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٨٢)، والحاكم (٤/ ١٩٧).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه وهو الذهبي كما قالا.
وأما حديث الرجل من الأنصار مرفوعًا بنحو حديث أبي الدرداء.
فأخرجه أحمد (٥/ ٣٧١)، وابن أبي شيبة (٧/ ٣٥٩) وإسناده صحيح.
ومما تقدم يتبين أن الحديث أصله في الصحيحين وغيرهما إلَّا أن حديث ابن عباس باقٍ على ضعفه الشديد، أما قوله "إلَّا السام"، فلم يوافق عطاء فيها إلَّا شبيب بن شيبة في حديث أبي سعيد وسنده ضعيف.