الثانية: عن طارق بن شهاب، عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ما أنزل الله من داء إلَّا وقد أنزل له شفاء، وفي ألبان البقر شفاء من كل داء.
أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٣٧١)، والبزار: كما في الكشف (٣/ ٣٨٦)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٢٦)، وأبو نعيم في الطب (ق ٧ أ)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤٥)، والحاكم (٤/ ١٩٦، ٤٠٣) ولم يذكر النسائي إلَّا شطره الثاني.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وأخرجه أحمد (٤/ ٣١٥)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٧٠) إلَّا أنهما جعلاه من حديث طارق بن شهاب يرفعه وهو مرسل.
وأما حديث جابر رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: لكل داء دواء فإن أصاب الدواء الداء برأ بإذن الله عزَّ وجل.
فأخرجه مسلم (ح ٢٢٠٤)، وأحمد (٣/ ٣٣٥)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٦٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٢٣)، وأبو نعيم في الطب (ق ٩ ب)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ٣٤٨)، والحاكم (٤/ ٢٠٠، ٤٠١).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: قد أخرجه مسلم.
وأما حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا.
فأخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٣٥٩)، وأحمد (٣/ ١٥٦)، وأبو نعيم في الطب (ق ٨ ب)، ورجال أحمد ثقات رجال مسلم غير عمران وهو ابن قدامة العمي، قال أبو حاتم: كما في الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٣) ما بحديثه بأس، قليل الحديث. اهـ.