= وقال الحاكم: هذا حديث أسانيده صحيحة كلها على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وقال الحاكم: والعلة عندهم أن أسامة بن شريك ليس له راو غير زياد بن علاقة، وقد أثبت أن هذا ليس بعلة.
وأما حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: إن الله لم ينزل داء، أو لم يخلق داء، إلَّا وأنزل أو خلق له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله إلَّا السام، قالوا: يا رسول الله! وما السام؟ قال: الموت.
فأخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٣٦٠)، والبزار: كما في الكشف (٣/ ٣٨٦)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٩١)، والطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق ٢٢٠ ب)، وأبو نعيم في الطب (ق ٧ أ)، والحاكم (٤/ ٤٠١) كلهم من طريق شبيب بن شيبة قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث عن أبي سعيد الخدري، به.
وسكت عليه الحاكم.
وشبيب بن شيبة، قال في التقريب (ص ٢٦٣): صدوق يهم، وبقية رجال البزّار ثقات، فالإِسناد ضعيف، إذ يظهر أنه وَهَمَ في سنده ومتنه فرواه عن عطاء، عن أبي سعيد، وهو عن عطاء، عن أبي هريرة. وزاد في آخره ما ليس في حديث عطاء، عن أبي هريرة.
وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فله عنه طريقان:
الأولى: عن أبي عبد الرحمن السلمي، عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ما أنزل الله داء إلَّا أنزل له دواء عَلِمه من علمه وجَهِلَه من جهله.
أخرجه ابن ماجة (ح ٣٤٣٨)، وأحمد (١/ ٣٧٧، ٤١٣، ٤٥٣)، وابن أبي شيبة (٧/ ٣٦١)، والحميدي (١/ ٥٠)، وابن حبّان كما الإِحسان (٧/ ٦٢١)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤٣)، وأبو نعيم في الطب (ق ٥ أ)، والحاكم (٤/ ١٩٦، ٣٩٩)، والبغوي في الجعديات (ح ٢١٦٤). =