وقال البزّار بعد رواية الحديث: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إلَّا بِهَذَا الإِسناد.
قلت: بل روى عنه بغير هذا الإِسناد، من طرق مختلفة عن أبي الزبير، عن جابر، به بنحوه.
أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٣٧٤)، وتمام في فوائده: كما في الروض البسام (٣/ ٢٤٦)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٠٦)، وأبو نعيم في الطب (ق ٥٩ ب).
وفيه عنعنة أبي الزبير وهو مدلس كما سيأتي في ترجمته في الحديث رقم (٨٧) فالإسناد ضعيف.
وللحديث شواهد عن أم قيس بنت محصن، وعائشة، وأنس رضي الله عنهم.
أما حديث أم قيس بنت محصن قالت: إنها أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بابن لها وقد علّقت عليه من العذرة، فقال: اتقوا الله، علام تدغرن أولادكن بهذه الأعلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية.
فأخرجه البخاري (١٠/ ١٧١ الفتح)، ومسلم (ح ٢٢١٤)، وأبو داود (١٠/ ٣٥٩ العون)، وابن ماجة (ح ٣٤٦٢)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٧٤)، وابن أبي شيبة (٧/ ٣٦٦)، وأحمد (٦/ ٣٥٥)، ومعمر في كتاب الجامع (ح ٢٠١٦٨، والطحاوي في المشكل (٢/ ٣٨٣)، وفي شرح المعاني (٤/ ٣٢٤)، والحميدي (١/ ١٦٥)، وابن أبي الدنيا في العيال (ح ٦٥٥)، وابن حبّان: كما في الإِحسان (٧/ ٦٢٣)، وأبو نعيم في الطب (ق ٦٠ أ)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٤٦٥، ٩/ ٣٤٦)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١٥٤) كلهم من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن أم قيس، به.
وأما حديث عائشة قالت: إن امرأة دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ومعها صبي يسيل منخراه دمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: علام تدغرن أولادكم؟ ألا أخذت قسطًا =