= والبوشبنجي في المنظوم (ق٤ أ) كلاهما كما في الضعيفة (٢/ ١٣٥) كلهم من طريق عبد الله بن عبد العزيز، به. وعبد الله بن عبد العزيز قال في المغني (١/ ٣٤٥) قال أبو حاتم وغيره: أحاديثه منكرة، وقال ابن الجنيد لا يساوي فلسًا، فالإسناد ضعيف جدًا والمتابعة لا يُفرح بها.
الثاني: عبد الوهاب الخفاف، عن عبد العزيز بن أبي رواد به بنحوه.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٢٣٤)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٧/ ٢١٥)، وأخرجه أبو نعيم في كتاب الأربعين (ق ٦٠ ب) كما في الضعيفة (٢/ ١٣٥)، كلاهما من طريق الحسن بن حمزة، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم عن عبد الوهاب الخفاف به.
قال الألباني في الضعيفة (٢/ ١٣٥) ورجاله ثقات إلَّا الحسن بن حمزة فلم أجد له ترجمة، فالظاهر أنه هو علة الإسناد، والله أعلم. اهـ.
قلت: بل له ترجمة في تاريخ بغداد (٧/ ٣٣٣) وهو الحسن بن الطيب بن حمزة، قال عنه الدارقطني: لا يساوي شيئًا لأنه حدث بما لم يسمع، وقال الحضرمي: هو كذاب، فعليه الإسناد تالف والمتابعة لا يُفرح بها أيضًا.
الثالث: بقية، عن ابن أبي رواد به بنحوه.
أخرجه أبو زكريا البخاري في فوائده كما في اللآلىء (٢/ ٣٩٦). وهذا إسناد ضعيف، علته بقية فقد عنعن. وورد الحديث عن عدد من الصحابة منهم أنس، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي هريرة، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وعن العلاء بن عبد الرحمن.
أما حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ثلاثة من كنوز البر، إخفاء الصدقة وكتمان المصيبة، وكتمان الشكوى، يقول الله عزَّ وجلَّ: ابتليت عبدي ببلاء، فصبر، ولم يشكني إلى عوّاده فأبدلته لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه. وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب له، وإن توفيته توفيته فإلى رحمتي. =