= إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حدثه مرفوعًا: خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضًا، وشهد جنازة، وصام يومًا، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة.
أخرجه أبو يعلى (٢/ ٣١٢)، عن أحمد بن عيسى.
وابن حبّان في صحيحه كما في الإحسان (٤/ ١٩١)، وفي الثقات (٦/ ١٠٠) عن حرملة بن يحيى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، عن حيوة بن شريح به.
وحيوة بن شريح قال عنه في التقريب (ص ١٨٥): ثقة، ثبت. وبشير الخولاني، قال عنه في التقريب (ص ١٢٥): ثقة، وحرملة بن يحيى، قال عنه في التقريب (ص ١٥٦): صدوق. فإسناد ابن حبّان حسن. وأحمد بن عيسى شيخ أبي يعلى قال عنه في التقريب (ص ٨٣): صدوق تُكلم في بعض سماعاته وبقية رجاله ثقات. فالإسناد حسن.
وعليه يرتقى حديث الباب بمجموع هذين المتابعتين إلى الحسن لغيره.
ويشهد له أحاديث ذكر فيها فعل هذه الخصال مطلقًا دون تحديدها بيوم معين، عن أبي هريرة، وأنس، ومعاذ رضي الله عنهم.
أما حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من شهد منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من أطعم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال -صلى الله عليه وسلم- ما اجتمعت هذه الخصال في رجل في يوم إلَّا دخل الجنة.
فأخرجه مسلم (ح ١٠٢٨)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٦)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٥١٥)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ١٨٩)، وفي الشعب (٦/ ٥٣٨)، وابن عساكر في تاريخه (ج ٩/ ق ٥٧٤).
وأما حديث أنس فنحو من حديث أبي هريرة.
فأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٣٥)، وأحمد (٣/ ١١٩) والبغوي في شرح السنة =