أخرجه معمر في كتاب الجامع (ح ١٩٧٨٢) عن الزهري، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينفث بالقرآن على كفيه، ثم يمسح بهما وجهه.
والحديث أصله في الصحيحين وغيرهما عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به، وله عن الزهري ست طرق:
الأولى: عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ينفث على نفسه بالمعوذات في مرضه، قلت لابن شهاب: كيف كان يصنع؟ قال: كان ينفث في يديه، ثم يمسح بها وجهه، قال: فلما ثقل جعلت أقرأ بالمعوذات في يديه، ثم أمسح بيديه نفسه.
أخرجه البخاري (١٠/ ١٩٥، ٢١٠ الفتح)، ومسلم (ح ٢١٩٢)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٢٨٢)، ومعمر في كتاب الجامع (ح ١٩٧٨٥)، وعبد بن حميد في المنتخب (ص ٤٢٩)، وأحمد (٦/ ١٢٤، ١٦٦)، والبيهقي في الآداب (ح ٩٨٨) كلهم من طريق معمر به.
قلت: لعل تفسير ابن شهاب لنفث الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو حديث الباب خاصة أنه من رواية معمر عنه، والمستفسر هو معمر كما قال الحافظ في الفتح (١٠/ ١٩٨). =