= (٣/ ٢٠٩) من طريق الخليل بن زكريا. به بلفظ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في طريق مكة والمدينة فمر بعسفان فرأى المجذمين، فأسرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السير وقال: إن كان شيء من الداء يعدي فهو هذا.
وقال ابن الجوزي بعده: هذا حديث مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- تفرّد به الخليل بن زكريا وهو المتهم به.
قال العقيلي: الخليل يحدث بالبواطيل عن الثقات وفي الصحيح "لا عدوى". اهـ.
وأخرجه ابن النجار كما في الكنز (ح ٨٥٠٨) وقال ابن النجار فيه الخليل بن زكريا الشيباني عامة أحاديثه مناكير، لم يتابع عليها.
قلت: مدار هذه الأسانيد على الخليل وقد علمت حاله.
وفي الباب أحاديث كثيرة منها:
حديث عمرو بن الشريد الثقفي، عن أبيه قال: كان في وفد ثقيف رجل
مجذوم، فأرسل إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- إنا قد بايعناك فارجع.
أخرجه مسلم (ح ٢٢٣١)، والنسائي في المجتبى (٧/ ١٥٠)، وفي الكبرى كتاب الطب (ح ٧٥٩٠)، وابن ماجه (ح ٣٥٤٤)، وأحمد (٤/ ٣٨٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ١٣٢، ٩/ ٤٤)، والطيالسي (ح ١٢٧٠)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٢١٨)، والحربي في غريب الحديث (ص ٤٢٨)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣١٨)، وأبو نعيم في الطب (ق ٥١ ب)، والطبري في تهذيب الآثار (مسند علي ص ١٨).
حديث أبي هريرة مرفوعًا: لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، وفرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد، وله عنه ثلاث طرق:
الأولى: وهي الطريق الثامنة من حديث أبي هريرة أحد شواهد الحديث رقم (٢٤٨٨). =