لم أجد من أخرجه. إلَّا أنه ورد من حديث الفضل بن العباس، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يومًا فبرح ظبي فمال في شقه فاحتضنته، فقلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تطيرت، قال: إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك.
أخرجه أحمد (١/ ٢١٣)، عن حماد بن خالد، حدّثنا ابن علاقة، عن مسلمة الجهني، عن الفضل بن العباس به.
ومسلمة الجهني ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٢٦٩) ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم أو من وثّقه، وروى عنه غير واحد، فهو مستور.
ولمعنى الحديث شواهد كثيرة عن ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، ورويفع بن ثابت، وأبي الدرداء رضي الله عنهم تدل على أن المتطير يأثم إذا ترتب على تطيره عمل.
أما حديث ابن عباس رضي الله عنه موقوفًا قال: إن مضيت فمتوكل وإن نكصت فمتطير.
فأخرجه معمر في كتاب الجامع (ح ١٩٥٠٥)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٢/ ٦٤) عن قتادة قال: قال ابن عباس به.
وهذا إسناد منقطع فقتادة لم يسمع من أحد من الصحابة إلَّا أنس كما في جامع التحصيل (ص ٢٥٥) ولم يصرح بالتحديث هنا وهو مدلس من الثالثة.
وأما حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- منه: من =