= أرجعته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: يقول أحدهم: اللهم لا طير إلَّا طيرك، ولا خير إلَّا خيرك، ولا إله غيرك.
فأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ٢٩٢)، وأحمد (٢/ ٢٢٠)، والطبراني في الكبير كما في المجمع (٥/ ١٠٥) ومدار أسانيدهم على ابن لهيعة، وهو ضعيف.
وأما حديث رويفع بن ثابت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: من ردته الطيرة عن شيء فقد قارف الشرك.
فأخرجه البزّار كما في الكشف (٣/ ٤٠٠) من طريق شييم بن بيتان، عن شيبان بن أمية، عن رويفع بن ثابت مرفوعًا. وقال البزّار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلَّا رويفع وحده، وإنما ذكرنا حديث شييم, لأن هذا لا يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلَّا عنه.
وشيبان بن أمية، قال عنه في التقريب (ص ٢٦٩): مجهول.
وأما حديث إسماعيل بن أمية قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ثلاث لا يعجزهن ابن آدم، الطيرة، وسوء الظن، والحسد، قال: فينجيك من الطيرة إلَّا تعمل بها ..
الحديث.
فأخرجه معمر في كتاب الجامع (ح ١٩٥٠٣)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٢/ ٦٣)، وذكره البغوي في شرح السنة (١٣/ ١١٤) وقال: إسناده منقطع. وهو كذلك فإسماعيل يروي عن التابعين فأسقط اثنان على الأقل.
وأما حديث علقمة بن أبي علقمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: في المؤمن ثلاث خصال، ليس منها خصلة إلَّا منها مخرج: الطيرة، والحسد، والظن، فمخرجه من الطيرة أن لا يرده .. الحديث.
فأخرجه البغوي في شرح السنة (١٣/ ١١٤)، وابن صرصري في أماليه كما في الجامع الصغير (٤/ ٤٥٣ الفيض)، ورجاله ثقات إلَّا أنه مرسل فعلقمة تابعي مدني.
وأما حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- في الأنساب =