= الموضوعات (١/ ٦٨)، ومن طريق رشدين، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة يرفعه.
ورشدين بن سعد قال في التقريب (ص ٢٠٩) ضعيف. وعلى ذلك فإسناده ضعيف، وهذه أحسن طرق الحديث حالًا ولكنها ضعيفة، ولا متابع، ولا شاهد لها مثلها أو أحسن منها.
وأما حديث أنس رضي الله عنه يرفعه: نبات الشعر في الأنف والأذنين أمان من الجذام.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ١١٠)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٦٨)، وأخرجه أبو نعيم في الطب (ق ٥٤ أ) كلاهما من طريق دينار مولى أنس، عن أنس مرفوعًا. وفيه دينار قال في الميزان (٢/ ٣٠) ذاك التالف المتهم. فإسناده تالف.
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ حديث عائشة.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١١٦) من طريق عمر بن موسى، عن الزهري، عن الأعمش، عن ابن عباس مرفوعًا.
وعمر بن موسى، قال ابن عدي: كان ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، وقال غيره: متروك. الميزان (٣/ ٢٢٥) وعلى ذلك فالإِسناد ضعيف جدًا.
وأما حديث مجاهد قال: الشعر في الأنف أمان من الجذام.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٣١)، ويحيى بن معين في تاريخه (١/ ٣١٤) معلقًا كلاهما من طريق الفريابي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح، عن مجاهد، به.
وقال ابن معين: هذا حديث باطل ليس له أصل. وتعقبه الذهبي في الميزان (٤/ ٧١) فقال: إنما الباطل أن يجعله من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- أما أن يكون مجاهد قاله فهذا صحيح عنه.
وعليه يتبين أن هذا لا يثبت عن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلَّا أنه ثابت من قول مجاهد.