= (٢/ ٤٠٨، ٤٧٦)، والدارمي (١/ ٢٠٧)، وابن الجارود في المنتقى (ح ١٠٧)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٣١٨)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٢٠)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٤٥)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ١٩٨)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٦) معلقًا، وقال: هذا حديث لا يتابع عليه، ولا يُعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة.
وقال الترمذي: لا نعرف هذا الحديث إلَّا من حديث حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة.
قلت: أعل البخاري الحديث بالانقطاع بين أبي تميمة، وأبي هريرة، وأبو تميمة واسمه طريف بن مجالد، قال في التقريب (ص ٢٨٢): ثقة، مات سنة سبع وتسعين أو قبلها أو بعدها، وأبو هريرة رضي الله عنه، قال في التقريب (ص ٦٨١): مات سنة سبع -وقيل ثمان، وقيل تسع وخمسين- فالمعاصرة واردة في مثل هذا وأبو تميمة ثقة، لم يُعرف بالتدليس، فلا انقطاع بينهما، ولكن شرط البخاري هو اللقاء، ولا يكفي عنده المعاصرة.
ورجال أبي داود ثقات إلَّا حكيم الأثرم، قال في الكشف (١/ ٢٤٨): صدوق.
وقال الحافظ العراقي في "الأمالي": كما في فيض القدير (٦/ ٢٣): حديث صحيح.
أما حديث أنس يرفعه: من أتى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ برئ مما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
فأخرجه ابن حبّان في المجروحين (١/ ٢٩٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٥٦)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ١٢٢٣) كلهم من طريق رشدين بن سعد، حدّثنا جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا.
وقال الحافظ في الفتح (١٠/ ٢١٧): سنده لين.
قلت: فيه رشدين بن سعد قال في التقريب (ص ٢٠٩): خلَّط في الحديث. =