= أما حديث بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرفوعًا: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. فأخرجه مسلم (ح ٢٢٣٠)، وأحمد (٤/ ٦٨، ٥/ ٦٨٠)، والبخاري في التاريخ الصغير (٢/ ٥٦)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٤٠٦)، وفي تاريخ أصبهان (٢/ ٢٣٦)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ١٣٨)، وفي الآداب (ح ٤٦٩).
وأما حديث عمر بن الخطاب: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: من أتى عرافًا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
فأخرجه البخاري في التاريخ الصغير (٢/ ٥٦)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ١٢٢٣)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح ٧٧٤) كلهم من طريق أبي بكر بن نافع العدوي، عن نافع، عن صفية، قالت: سمعت عمر بن الخطاب يقول وذكره.
وأبو بكر بن نافع العدوي قال في التقريب (ص ٦٢٤): ضعيف.
وبين أبو حاتم في العلل (٢/ ٢٦٩) أن حديث عمر هذا هو الصواب وحديث ابن عمر الآتي خطأ.
وأما حديث ابن عمر مرفوعًا: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
فأخرجه البخاري في التاريخ الصغير (٢/ ٥٧)، والطبراني في الأوسط كما في
مجمع البحرين (ق ٢٢٣أ)، من طريق الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، عن أبي عمر به.
والدراوردي قال في التقريب (ص ٩/ ٣٥): قال النسائي: حديثه عن عبد الله العمري منكر. قلت: هذا منه، وقال الطبراني: لم يروه عن عبد الله إلَّا الدراوردي تفرّد به. قلت: بل رواه عن عبد الله غير الدراوردي، وهو سعيد بن وهب.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٤٦) من طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن وهب، عن ابن عمر به وأبو إسحاق لم يصرح بالتحديث فهو ضعيف.