للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، قيل يا رسول الله، من هم؟ قال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكّلون، فقام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت منهم، قال: فقام رجل فقال: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي منهم، قال: سبقك بها عُكّاشة.

أخرجه مسلم (ح ٢١٨)، وأحمد (٤/ ٤٣٦، ٤٤١، ٤٤٣)، وأبو عوانة (١/ ٨٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٢٠)، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٦٩)، وابن حبّان كما في الإحسان (٧/ ٦٣٠).

وأما حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: عُرضت عليّ الأمم، فجعل النبي والنبيّان يمرون معهم الرهط، والنبي ليس معه أحد، حتى رُفع لي سواد عظيم، قلت: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: بل هذا موسى وقومه. قيل: انظر إلى الأفق، فإذا سواد يملأ الأفق. ثم قيل لي: انظر ها هنا في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ الأفق، قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا بغير حساب. ثم دخل ولم يبين لهم، فافاض القوم وقالوا: نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله فنحن معهم، أو أولادنا الذين ولدوا في الإِسلام، فإنّا ولدنا في الجاهلية، فبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- فخرج فقال: هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون. فقال عكاشة بن محصن: أفيهم أنا يا رسول الله؟ قال نعم. فقام آخر فقال: أمنهم أنا؟ قال: سبقك بها عكاشة.

أخرجه البخاري (١٠/ ١٥٥ الفتح)، وابن أبي شيبة (٧/ ٤٢٦)، وأبو عوانة (٨٦/ ١)، وأحمد (١/ ٢٧١)، والبيهقي في الشعب (١/ ٢٥١)، وابن حبّان كما في الإِحسان (٨/ ١١٤)، والبغوي في شرح السنة (١٥/ ١٣٥)، ومسلم (ح ٢٢٠)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٣) وذكر طرفًا منه، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>