= الثالثة: عن الزهري قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية ... بنحو الطريق السابقة.
أخرجه أبو داود (١٢/ ٢٢٩ العون)، والدارمي (١/ ٣٥). وإسناده منقطع لأن الزهري لم يسمع جابرًا.
أما حديث الحسن مرسلًا قال: جاءت أمرأة من اليهود يقال لها أم الربيع بشاة مسمومة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأكل القوم وأكل النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: امسكوا فإنها مسمومة، قال: فدعاها النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَا حملك على ما فعلت؟ فقالت: أحببت إن كنت نبيًا علمت، وإن كنت كاذبًا أرحت الناس منك. قال: فضحك نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وتركها قال: فاحتجم القوم في رؤوسهم.
فأخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس ص ٥٢٧)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٠١) ولم يذكر ابن سعد الاحتجام.
وهذا حديث مرسل، وإسناد الطبري صحيح.
أما حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا قال: طُبَّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَاهُ رجل فحجمه بقرن على ذو آبتيه. فأخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٠١)، والطبري في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس ص ٥٣٠). وإسناداهما صحيحان وهو مرسل.
أما حديث عكرمة مرسلًا قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحتجم وهو محرم من أكلة أكلها من شاة امرأة من خيبر فلم يزل شاكيًا.
فأخرجه النسائي في الطب من الكبرى (٤/ ٣٧٧)، وإسناده صحيح إلَّا أنه مرسل.
أما حديث عبد الرحمن بن كعب بن مالك مرسلًا: أن امرأة يهودية أهدت النبي -صلى الله عليه وسلم- شاة مصلية بخيبر، فقال: ما هذه؟ قالت: هدية، وحَذِرت أن تقول هي من الصدقة فلا يأكل، قالت: فأكل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكل أصحابه، ثم قال: امسكوا، فقال للمرأة: هل سممت هذه الشاة؟ قالت: من أخبرك؟ قال: هذا العظم لساقها وهي في =