= يده قالت: نعم، قال: لِمَ؟ قالت: أردت إن كنت كاذبًا أن يستريح منك الناس، وإن كنت نبيًا لم يضرك، قال: فاحتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- على الكاهل وأمر أصحابه فاحتجموا، فمات بعضهم، قال الزهري: فأسلمت فتركها النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال معمر: وأما الناس فيقولون: قتلها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فأخرجه معمر في كتاب الجامع (ح ١٩٨١٤).
وفيه عنعنة الزهري، وهو معدود ضمن أصحاب المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين الذين لا يقبل حديثهم إلَّا إذا صرحوا بالسماع.
أما حديث عبد الرحمن بن عثمان أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- احْتَجَمَ تحت كتفه اليسرى من الشاة التي أكلها يوم خيبر.
فأخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح ٥١٨)، ومن طريقه أبو نعيم في الطب (ق ٩٧ أ) من طريق الواقدي، عن هشام بن عمارة النوفلي، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي به.
والواقدي متروك.
قلت: وهذه الشواهد وطرقها كما تبين إما ضعيفة، أو منقطعة، أو مرسلة إلَّا الطريق الأول من حديث ابن عباس فإسناده حسن، يرتقي به حديث الباب إلى الحسن لغيره دون بيان موضع الاحتجام.