= الْعَلَاءِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ طَلْحَةَ فذكره وقال: هذا حديث موضوع، يحيى متروك.
وتعقبه السيوطي في اللآلي (٢/ ٤١١) وقال: أخرجه أبو يعلى في مسنده وله شاهد وساق رواية البيهقي عن ابن عمر.
ووافق ابن عرّاق في تنزيه الشريعة (٢/ ٣٥٩) السيوطي في تعقبه حيث أورده وسكت عليه.
وفي الباب عن ابن عمر، وأبي مُعَيْد رضي الله عنهما.
قلت: أما حديث ابن عمر الذي أورده السيوطي شاهدًا فله عن ابن عمر طريقان:
الأولى: عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه.
ورواه عن نافع خمسة وهم:
١ - عطاف بن خالد، عن نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال له: يا نافع! تبيغ بي الدم فأتني بحجام لا يكون شيخًا كبيرًا، ولا غلامًا صغيرًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول: الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة وهي تزيد في العقل، وتزيد في الحفظ، وتزيد الحافظ حفظًا، فمن كان محتجمًا على اسم الله فليحتجم يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة، ويوم السبت، ويوم الأحد، واحتجموا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي صرف الله فيه عن أيوب النبلاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء فإنه اليوم الذي ابتلي الله أيوب فيه بالبلاء وما يبدو جذام ولا يرجى إلَّا في يوم الأربعاء أو في ليلة الأربعاء.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٢١١) وسكت عليه، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٣٩) مختصرًا، والطبري في تهذيب الآثار مسند ابن عباس (ص ٥٣٢)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤١) كلهم من طريق عبد الله بن صالح المصري، حدّثنا عطاف به. =