= في السماء، والرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه.
أخرجه أحمد (٢/ ١٦٠)، وأبو داود (١٣/ ٢٨٥ العون)، والترمذي (٦/ ٥١ التحفة)، والحميدي (٢/ ٢٧٠)، والحاكم (٤/ ١٥٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٦٥)، وفي شعب الإيمان (٧/ ٤٧٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٢٦٠)، وابن ناصر الدين في أماليه (ص ١٩)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٩٣٧).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم بعد سَوْق عدة أحاديث بهذا الباب وآخرها هذا الحديث: هذه أحاديث كلها صحيحة وإنما استقصيت في أسانيدها بذكر الصحابة رضي الله عنهم لئلا يتوهم متوهم أن الشيخين رضي الله عنهما لم يهملا الأحاديث الصحيحة، ووافقه الذهبي.
قلت: مدار أسانيدهم على أبي قابوس، قال في التقريب (ص ٦٦٦) مقبول، أي يصلح في المتابعات وقد توبع.
الطريق الثانية: عن محمد بن عبد الله بن قارب أبو العنس الثقفي، قال: حدّثنا عبد الله بن عمرو بالرهط قال: عطف لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أصبعه فقال: إن الرحم شجنة من الرحمن عزَّ وجلّ، واصلة لها لسان ذلق تكلم بما شاءت، فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله.
أخرجه وكيع في الزهد (٣/ ٧٠٢)، وهناد في الزهد (٢/ ٤٨٨)، والطيالسي (ص ٢٩٨)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٤٩)، والبخارى في الأدب المفرد (ح ٥٤)، وفي التاريخ الكبير (١/ ١٤٧) معلقًا، والبيهقي في الشعب (٦/ ٢١٥).
ومحمد بن عبد الله بن قارب ذكره ابن أبي حاتم في الجرح (٧/ ٣١٩) وسكت عليه، ولم أر من وثّقه، وروى عنه غير واحد فهو مستور.
الطريق الثالثة: عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: إن =