= أو شابًا ففقدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأل عنها، أو عنه فقالوا: مات، قال: أفلا آذنتموني. قال: فكأنهم صغروا أمرها، أو أمره، فقال: دلوني على قبره، فدلوه فصلى عليها.
أخرجه البخاري (٣/ ٢٠٤ الفتح)، ومسلم (ح ٩٥٦)، وأبو داود (٩/ ٣ العون)، وابن ماجه (ح ١٥٢٧)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٤٧)، وأحمد (٢/ ٣٨٨).
زاد مسلم والبيهقي، وأحمد ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عَزَّ وَجَلَّ يُنَورها بصلاتي عليهم.
وأما حديث أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى على قبر بعد ما دفن.
أخرجه مسلم (ح ٩٥٥)، وأحمد (٣/ ١٣٠)، وابن ماجه (ح ١٥٣١)، والدارقطني (٢/ ٧٧)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٤٦).
زاد أحمد: أن الميت أمرأة.
وأما حديث يزيد بن ثابت رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما ورد البقيع، فإذا بقبر جديد، فسأل عنه، فقال فلانة قال: فعرفها وقال: ألا آذنتموني بها؟ قالوا: كنت صائمًا فكرهنا أن نؤذيك قال: فلا تفعلوا، لا أعرفن ما مات منكم ميت، وما كنت بين أظهركم، إلا آذنتموني به فإن صلاتي عليه له رحمة، ثم أتى القبر فصففنا خلفه فكبَّر عليه أربعًا.
أخرجه النسائي في المجتبى (٤/ ٨٤)، وابن ماجه (ح ١٥٢٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٣٦)، وأحمد (٤/ ٣٨٨)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥٩١)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٤٨)، وابن حبّان كما في الإِحسان (٥/ ٣٥)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٩٥).
وسكت عليه الحاكم.
وإسناد النسائي صحيح.
وأما حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كانت سوداء تَقُمُّ المسجد، فتوفيت ليلًا، فلما أَصْبَحَ، رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبر بموتها فقال: ألا آذنتموني بها؟ فخرج =