= ويشهد له أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما عن عبد الله بن عمرو، وجاهمة السلمي، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم.
أما حديث عبد الله بن عمرو فله عنه أربع طرق:
الأولى: عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو قال: أتى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: يا رسول الله! أجاهد؟ قال: لك أبوان؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد.
أخرجه البخاري (١٠/ ٤٠٣ الفتح)، ومسلم (ح ٢٥٤٩)، والنسائي في المجتبى (٦/ ١٠)، وأبو داود (٧/ ٢٠٣ العون)، وأحمد (٢/ ١٦٥، ١٨٨، ١٩٣، ١٩٧، ٢٢١)، والطيالسي (ح ٢٢٥٤)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٢٠)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٤٧٣)، والحميدي (٢/ ٢٦٨)، وعبد الرزاق (٥/ ١٧٥)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٢٠)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٣٧٧)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٦٦، ٧/ ٢٣٤)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٥)، وفي الشعب (٦/ ١٧٦).
الثانية: عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو: إن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! جئت أبايعك، وتركت أبويّ يبكيان، قال: ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما.
أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ١٤٣)، وابن ماجه (ح ٢٧٨٢)، وأبو داود (٧/ ٢٠٣ العون)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ١٣)، والحميدي (٢/ ٢٦٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٧٣)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٦٠٦)، وهنّاد في الزهد (ح٩٨٩)، وعبد الرزاق (٥/ ١٧٥)، وابن حبّان: كما في الإحسان (١/ ٣٢٥)، والحاكم (٤/ ١٥٢)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٣٠)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٣٧٨)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٦)، وفي الشعب (٦/ ١٧٨).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وهو كما قال.
الثالثة: عن ناعم مولى أم سلمة، عن عبد الله بن عمرو بنحو الطريق الأولى. =