= تصحيف وقلب، والصواب عن محمد بن طلحة، عن معاوية بن جاهمة، عن أبيه، فصحف (عن) فصارت (ابن) وقدم على قوله عن أبيه فخرج منه أن لطلحة صحبة، وليس كذلك، بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب. اهـ.
وأما حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إن رجلًا هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! إني هاجرت، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قد هجرت الشرك ولكنه الجهاد، هل لك أحد باليمن؟ قال: أبواي، قال: أذنا لك؟ قال: لا، قال: فارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد، وإلَاّ فبرهما.
فأخرجه أبو داود (٧/ ٢٠٤ العون)، وأحمد (٣/ ٧٥)، وابن الجارود في المنتقى (١٠٣٥)، وابن حبّان: كما في الإحسان (١/ ٣٢٥)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٠٢)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٦) كلهم من طريق دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما اتفقا على حديث عبد الله بن عمرو ففيهما فجاهد وتعقبه الذهبي فقال: دراج واه.
ودراج بن سمعان أبو السمح قال في التقريب (ص ٢٠١): صدوق، وفي حديثه عن أبي الهيثم ضعف. قلت: رواه هنا عن أبي الهيثم، فالإسناد ضعيف.
وأما حديث عبد الله بن عمر فيأتي تخريجه في الحديث رقم (٢٥٥٠).
وعليه يرتقي هذا الحديث إلى الصحيح لغيره بمجموع هذه الشواهد.