قال محقق كتاب العيال في تعليقه على حديث عمر السابق: في المطبوعة من مجمع الزوائد "ابن عمر" وهو خطأ والصواب عمر بن الخطاب.
قلت: ورد الحديث عن عمر بن الخطاب كما خرجته في الحديث السابق وورد من رواية ابنه عبد الله كما خرجته هنا، فليس هناك خطأ في المطبوعة من مجمع الزوائد كما توهم حفظه الله فالهيثمي ذكر رواية ابن عمر التي أخرجها الطبراني.
وأما حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحْسَنُ إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه .. الحديث.
أخرجه ابن ماجه (ح ٣٦٧٩)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ١٣٧)، وابن المبارك في الزهد (ح ٦٥٤)، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال (٢/ ٨٠٨)، والبغوي في شرح السنة (٤٣/ ١٣).
ومدار أسانيدهم على يحيى بن أبي سليمان، قال في التقريب (ص ٥٩١): ليّن الحديث، فالإسناد ضعيف. وبالجملة فهذه الشواهد ترتقي بمجموعها إلى الحسن لغيره، إلَّا أنها لا تُرقي حديث الباب لأمرين:
١ - جهالة بعض رواته.
٢ - في متن حديث الباب تفضيل البيت الذي يُكرم فيه اليتيم على بيت النبي والملك، ولم يرد هذا في الشواهد إنما جاء تفضيله على العموم، والفرق بينهما بيّن.