وأما حديث عبد الله بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يضمر الخيل وقال: إن العبد لينال بحسن الخلق منزلة الصائم نهاره القائم ليله.
فأخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (ح ١٦٧)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٤١٢).
ومدار إسناديهما على عبد الله بن عمر العمري قال في التقريب (ص ٣١٤): ضعيف.
وأما حديث عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه وكرم ضريبته.
فأخرجه أحمد (٢/ ١٧٧)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ١٥٧ ب)، وفي الكبير كما في المجمع (٨/ ٢٢)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٦٤ ومدار أسانيدهم على ابن لهيعة وهو ضعيف.
وأما حديث أم الدرداء فقد تقدم تخريجه في الحديث رقم (٤٥٧٦/ ١).
وعلى ذلك يرتقي قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
بمجموع هذه الشواهد إلى الحسن لغيره. ولم أجد شاهدًا لشطره الثاني فهو باقٍ على ضعفه.