للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمَا ظَنُّكُمْ؟ وَمَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي النَّارِ، وَمَنْ مَشَى فِي قَطِيعَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الوِزر بِقَدْرِ مَا أُعْطِيَ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ، وَوَجَبَتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ حَتَّى يَدْخُلَ جَهَنَّمَ فَيُضَاعَفُ عَلَيْهِ الْعَذَابُ، وَمَنْ مَشَى فِي عَوْنِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَمَنْفَعَتِهِ كَانَ لَهُ ثَوَابُ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ مَشَى فِي غَيْبَتِهِ وبَثَّ عَوْرَتِهِ كَانَتْ أَوَّلُ قَدَمٍ يَخْطُوهَا كَأَنَّمَا (١٧) يَضَعَهَا فِي جَهَنَّمَ وَيُكْشَفُ عَوْرَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ. وَمَنْ مَشَى إِلَى ذِي قَرَابَةٍ أَوْ (١٨) ذِي رَحِمٍ لِبَلَالٍ أَوْ لِسُقْمٍ (١٩)، بِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ، صمان وَصَلَهُ مَعَ ذَلِكَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وحُطّ عَنْهُ بِهَا أَرْبَعُونَ ألف ألف سيئة ورفع له أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفَ دَرَجَةٍ (٢٠)، وَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى مِائَةَ (٢١) أَلْفِ سَنَةٍ، وَمَنْ مَشَى فِي فَسَادٍ بَيْنَ الْقَرَابَاتِ وَالْقَطِيعَةِ بَيْنَهُمْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ، وَكَانَ عَلَيْهِ كَوِزْرِ مَنْ قَطَعَ الرَّحِمَ. وَمَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، وَمَنْ قَادَ ضَرِيرًا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ إِلَى مَنْزِلِهِ، أَوْ إِلَى حَاجَةٍ (٢٢) مِنْ حَوَائِجِهِ، كُتِب (٢٣) لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ (٢٤) رَفَعَهَا أَوْ وَضَعَهَا عِتْقُ


(١٧) تصحفت في (حس) إلى: "فلما".
(١٨) كتبت في (حس) "و" بدلاً من "أو".
(١٩) تصحفت في (حس) إلى: "السقم".
(٢٠) في (حس) "رفع بها أربعون".
(٢١) سقطت في (سد) و (عم) فصارت "فكأنما عبد الله تعالى ألف سنة".
(٢٢) تصحفت في (حس) إلى: "حاجته".
(٢٣) في الأصل هكذا مبنى للمجهول ومن باقي النسخ "كتب الله له".
(٢٤) تصحفت في (عم) إلى: "قذه".

<<  <  ج: ص:  >  >>