وأما حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم، ومن لم يقبل من متنصل صادقًا كان أو كاذبًا فلا يردن على الحوض.
فأخرجه الشجري في أماليه (٢/ ١١٨)، وابن عساكر في سباعياته كما في الآلى (٢/ ١٩٠) ومدار إسناديهما على إبراهيم بن هدية، قال في الميزان (١/ ٧١) حدث ببغداد وغيرها بالأباطيل، فعليه يكون الإسناد تالفًا.
وأما حديث علي رضي الله عنه، مرفوعًا قال: وذكر حديثًا وفيه واقبلوا من المتنصل محقًا كان أم مبطلًا، فمن لم يقبل من متنصل عذره فلا نالته شفاعتي، أو قال ورد على حوضي.
فأخرجه الشجري في أماليه (٢/ ١١٨). وفي إسناده عبد الصمد بن موسى قال في الميزان (٢/ ٦٢١): يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإِمام.
وقال الخطيب: ضعّفوه، فالإسناد ضعيف.
وعليه يتبين أن متن حديث الباب له أصل، إلَّا أن إسناده تالف فيبقى على حاله.