= في الكبير (٢/ ٢٧٦)، وابن حبّان في روضة العقلاء (ص ١٨٢)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٣٢١)، والضياء في المختارة كما في إتحاف السادة (٦/ ٢٣٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ١٧٥)، والخرائطي في اعتلال القلوب (ق ١٠٣ ب)، والمزي في تهذيب الكمال (١٤/ ٢٢١) كلهم من طريق ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جوذان مرفوعًا.
وهذا إسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: عنعنة ابن جريج، وهو معدود ضمن أصحاب المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين.
الثانية: العباس بن عبد الرحمن بن مينا، ذكره ابن أبي حاتم وسكت عليه الجرح والتعديل (٦/ ٢١١) ولم أجد من وثّقه، وروى عنه غير واحد، فعلى ذلك يكون مستورًا.
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه، يرفعه قال: عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، ومن أتاه أخوه متنصلًا فليقبل ذلك منه محقًا كان أو مبطلًا، فإن لم يفعل لم يرد على الحوض.
فأخرجه الحاكم (٤/ ١٥٤)، والشجري في أماليه (٢/ ٢٢٨) كلاهما من طريق سويد أبي حاتم، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: بل سويد ضعيف.
قلت: سويد هو ابن إبراهيم الجحدري وهو ضعيف.
وأما حديث عائشة رضي الله عنها، ترفعه بنحو حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ١٦٢ أ).
وفيه خالد بن يزيد العمري قال في الميزان (١/ ٦٤٦) كذبه أبو حاتم، ويحيى، =