= وأخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ٧٧)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٣٠٠) كلاهما من طريق وكيع به بنحوه.
وقال البزّار: لا نعلم روى عمرو بن مالك إلَّا هذا، ولا له إلَّا هذا الطريق.
قلت: مدار هذه الطرق على طارق وهو مجهول. إلَّا أن له طريقًا آخر عن عبد الرحيم بن مطرف، عن ابن عمي وكيع بن الجراح، عن حميد بن عبد الرحمن الرواسي، عن نافع جد علقمة قال: كنت في الوفد فقال: أتى عمرو بن مالك الرؤاسي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم، ثم دعا قومه فأبوا أن يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم فاتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلًا فاتبعتهم بنو عقيل يقاتلونهم وفيهم رجل يقال له: ربيعة بن المشفق يقول في رجز له.
أقسمت لا أطعن إلَّا فارسًا ... إذا القوم ألبسوا القلانسا فقال رجل من الحيّ آمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم، قال: فحمل عليه المحرش بن عبد الله فطعنه طعنتين، قال: فطعنه العقيلي في عضده فاختلها قال: فاعتنق فرسه ثم قال: يا آل رؤاس قال: فقال ربيعة ما رؤاس جبل أم أناس، قال: فأتى عمرو النبي -صلى الله عليه وسلم- مغلولة يده إلى عنقه لما أحدث فأتى المدينة فسمع غلمة يقولون حين أتى المدينة، فإن أتاني مغلولة يده إلى عنقه لأضربن ما فوق الفل، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- من بين يديه قال: فقال: يا رسول الله أرضى عني قال: فأعرض عنه، قال: فأتاه من خلفه فقال مثل ذلك، ثم أتاه عن يمينه، وعن شماله، ثم أتاه من بين يديه فقال: يا رسول الله! ارضى عني، رضي الله تعالى عنك، فوالله إن الرب جل جلاله ليُرتضى فيرضى، قال: فلان له وقال: وقد رضيت عنك.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١٧٩)، وابن أبي خيثمة في التاريخ، وابن السكن كما في الإصابة (٥/ ١٣).
وقال الحافظ في الإصابة ورواية عبد الرحيم بن مطرف وهو من الثقات تشهد لرواية عثمان بن أبي شيبة وهو من الحفاظ. =