= قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٩٤): رواه الطبراني ورجاله ثقات.
قلت: فيه إسماعيل بن شيبة قال في الميزان (١/ ٢٣٣): واه، وفيه عنعنة ابن جريج، وهو معدود ضمن أصحاب المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، فالإسناد ضعيف جدًا.
وأما حديث بريدة رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الظهر يومًا ثم أقبل على الناس فقال: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإِيمان قلبه، لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من طلب عورته يهتك ستره، وأبدى عورته ولو كان في جوف بيته.
فأخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٠)، في الأوسط: كما في المجمع (٨/ ٩٤)، وأبو الشيخ في التوبيخ (ح ٩٢)، وأبو نعيم في الدلائل (ص ٣٣١)، والشجري في أماليه (٢/ ٢١٥) كلهم من طريق رميح بن هلال، عن أبي بريدة، عن أبيه، به.
ورميح بن هلال قال عنه في الميزان (٢/ ٥٤): مجهول.
وأما حديث جابر مرفوعًا: بنحو حديث بريدة.
فأخرجه ابن المستوفي في تاريخ أربل (١/ ٩٢) من طريق أبي الزبير، عن جابر وإسناده ضعيف لعنعنة أبي الزبير.
وأما حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا: يا معشر المسلمين لا تغتابوا المسلمين.
فأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح ١٩٥).
وفي سنده يزيد بن مروان قال في الميزان (٤/ ٣٥٩): قال يحيى بن معين: كذاب، وقال الدارقطني: ضعيف جدًا، وقال أبو داود: ضعيف. اهـ. فأحسن أحواله الضعف الشديد.
وبحديث أبي برزة -الطريق الأولى منه- وحديث ابن عمر يرتقي حديث البراء إلى الحسن لغيره.