للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= قلت بل جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- بغير هذا الإسنادكما سيأتي.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال أحمد: أبو الجهم: مجهول.

وقال أبو زرعة: واهي الحديث.

وقال ابن حبّان: روى عن الزهري ما ليس من حديثه. اهـ.

قلت: وبإخراج الإِمام للحديث لا يكون من الزوائد على أنه تحرف عنده أبو الجهم إلى أبي الجهيم.

ومدار هذه الأسانيد على أبي الجهم الواسطي وقد علمت حاله، لكنه لم ينفرد بروايته عن الزهري إذ تابعه: يحيى بن أبي رواد، عن أبيه، عن الزهري.

أخرجه ابن حبّان في المجروحين (١/ ١٥٧) عن شيخه أحمد بن محمد بن مصعب، عن أبيه وعمه قالا: حدّثنا أبي، حدّثنا يحيى أبي رواد، به.

وقال ابن حبّان عن شيخه: كان ممن يضع المتون للآثار ويقلب الأسانيد للأخبار .. فاستحق الترك.

فالإسناد تالف، وهي متابعة لا يُفرح بها.

وله متابعة أخرى عن ابن عون، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به بلفظه.

أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٢٠١)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج ٣/ ق ٩٩)، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٣٧٠)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٣٩) وفي إسناد ابن عدي أحمد بن محمد بن حرب. قال ابن عدي: يتعمد الكذب ويلقن فيتلقن فهو موضوع، وفي إسناد الخطيب أبو هفان الشاعر. قال ابن الجوزي: لا يعول عليه.

وللحديث شاهدان عن عفيف بن معد يكرب، والصلصال رضي الله عنهما.

أما حديث عفيف بن معد يكرب مرفوعًا قال: امرؤ القيس بن حجر قائد الشعراء إلى النار يوم القيامة، وهو رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>