للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= غناء فقال: انظروا ما هذا؟ فصعدت فنظرت فإذا معاوية، وعمرو يغنيان فجئت فأخبرت النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: اللَّهُمَّ أركسهما في الفتنة ركسًا، اللهم دعهما إلى النار دعًا.

وقال البزّار: أبو هلال العكي غير معروف، وسليمان بن عمرو روى عنه يزيد وغيره.

وتعقب السيوطي ابن الجوزي في اللآلى (١/ ٤٢٧)، ووافقه ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ١٦) في تعقبه على ابن الجوزي. فقال السيوطي: هذا لا يقضي بالوضع، والحديث أخرجه أحمد في مسنده وذكر سنده، وله شاهد من حديث ابن عباس عند الطبراني، ثم ساق رواية ابن قانع -سيأتي تخريجها- وقال بعدها. وهذه الرواية أزالت الاشكال وبينت أن الوهم وقع في الحديث الأول -حديث أبي برزة- في لفظة واحدة وهي قول "ابن العاص" وإنما هو رفاعة أحد المنافقين، وكذلك معاوية بن رافع أحد المنافقين، والله أعلم. اهـ.

وشاهد ابن عباس الذي ذكره السيوطي أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٣٨) من طريق طاووس، عن ابن عباس قَالَ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صوت رجلين وأحدهما يقول:

لا يزال جواري تَلُوحُ عِظَامُهُ ... زَوَى الْحَرْبُ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيَقبُرَا

فسأل عنهما، فقيل: معاوية، وعمرو بن العاص، فقال: اللهم أركسهما فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا وَدَعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا.

وفي إسناده عيسى بن سوادة النخعى قال في اللسان (٤/ ٤٥٩): قال ابن معين: كذاب، وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف. اهـ. وعليه فهو متهم. فلا يصلح حديثه كشاهد.

وأما رواية ابن قانع التي ذكرها السيوطي. فعن شقران قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فسمع قائلًا. يقول:

لا يزال جواري تَلُوحُ عِظَامُهُ ... زَوَى الْحَرْبُ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيَقبُرَا =

<<  <  ج: ص:  >  >>