للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ هذا؟ فقلت: هذا معاوية بن رافع التابوت، وعمرو بن رفاعة ابن التابوت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- اللهم أركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما إلى نار جهنم دعًا.

أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٤)، وابن قانع في معجمه: كما في اللآلى (١/ ٤٢٧).

وزاد ابن قانع فمات عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- من السفر.

وقال ابن عدي: وشعيب بن إبراهيم -وهو أحد رجال الحديث عنده- له أحاديث وأخبار وهو ليس بذلك المعروف ومقدار ما يرويه من الحديث والأخبار ليست كثيرة وفيه بعض النكارة؛ لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف.

وقال في الميزان (٢/ ٢٧٥): فيه جهالة فالإِسناد ضعيف.

وله شاهد ثالث، ولم يشر إليه السيوطي وهو حديث المطلب بن ربيعة قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يسير في بعض أسفاره بالليل إذ سمع غناء فقال: ما هذا؟ فنظروا فإذا رجل يطارح رجلًا الغنى، لا يزال جواري يَلُوحُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبُ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيُقْبَرَا، فقال: اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى نار جهنم دعًا.

أخرجه الطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق ١٦٥ ب) من طريق عمر بن عبد الغفار، عن نصر بن أبي الأشعث، وشريك، وأبو بكر بن عباس، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن الحارث، عن المطلب، به.

وقال: لم يروه عن نصر إلَّا عمرو.

قلت: في إسناده يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم قال في التقريب (ص ٦٠١): ضعيف، كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًا. وعمر بن عبد الغفار: لم أجد له ترجمة.

وعليه وبالنظر إلى هذه الشواهد نجد أنها إما شديدة الضعف، أو بها مجاهيل، فالحديث باقٍ على ضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>