= في شرح المعاني (٤/ ٢٩٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٢٧٩)، وفي الحلية (١/ ٤٩) كلهم من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بكرة، عن الأسود بن سريع قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقلت يا رسول الله! إني قد حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدحتك إياك، قال: هات ما حمدت به ربك عزَّ وجلَّ، قال: فجعلت أنشده فجاء رجل أدلم فاستأذن قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بين بين، قال: فتكلم ساعة ثم خرج، فجعلت أنشده، قال: ثم جاء فاستأذن قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بين بين ففعل ذاك مرتين أو ثلاثًا، قال: قلت يا رسول الله! من هذا الذي استنصتني له قال: عمر بن الخطاب هذا رجل لا يحب الباطل.
ومدار هذه الأسانيد على علي بن زيد بن جدعان وقد علمت حاله. لكنه لم ينفرد في رواية الحديث عن عبد الرحمن بن أبي بكرة إذ تابعه الزهري، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ الأسود بن سريع به بنحوه.
أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٢٨٨)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦١٥)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٤٦)، وفي معرفة الصحابة (١/ ٢٨٠)، وابن قانع في معجمه (ف ٤ أ).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله: معمر له مناكير.
قلت: معمر هو ابن بكار قال في الميزان (١/ ١٥٣): صويلح، قال العقيلي: في حديثه وهم. اهـ. فالإسناد ضعيف. ويكون الحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي بكرة حسن لغيره بالنظر إلى طريقيه.
وللحديث طريق آخر عن الحسن، عن الأسود بن سريع به ورواه عن الحسن سنة وهم:
الأول: يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع قال: قلت: يا =