= فأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٨٦)، والبيهقي في الشعب (٤/ ١٣٧)، وفي الآداب (ح ١١٤٣) ومدار أسانيدهم على جابر بن مرزوق وهو الجُدّي قال في المغني (١/ ١٢٦): مجهول، واتهم.
فالإسناد ضعيف جدًا.
وأما حديث عبد الله مسعود يرفعه: انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عزَّ وجلَّ.
فأخرجه الطبراني في الصغير (ح ١١٠٧).
وقال: لم يروه عن الأعمش، عن أبي وائل إلَّا يحيى بن عيسى، تفرّد به عبد الواحد بن إسحاق.
قلت: فيه يحيى بن عيسى الرملي قال في التقريب (ص ٥٩٥) صدوق، يخطئ، فالإسناد ضعيف.
وأما حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: لا تنظروا إلى من هو فوقكم، وانظروا إلى من هو أسفل منكم.
فأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٥٧).
وفي سنده الوصافي وهو عبيد الله بن الوليد، قال في التقريب (ص ٣٧٥): ضعيف.
وعليه فشطر الحديث المتعلق بالنظر إلى من هو دون الشخص في الدنيا ثابت في الصحيحين وغيرهما.
أما الشطر المتعلق بالنظر إلى من هو فوق الشخص في الدين للاقتداء به وأن ثواب من تمسك بالأمرين أن يُكتب عند الله صابرًا شاكرًا، فلا معضد له، حيث إن حديث أنس ضعيف جدًا، فلا يزيد حديث الباب إلَّا وهنًا.