= ومحمد بن عبد الملك هو الأنصاري، قال في المغني (٢/ ٦١٠) قال أحمد: رأيته وكان يضع الحديث.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأولى: عن سفيان الثوري، حدثني عمرو بن دينار، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: من قاد مكفوفًا أربعين ذراعًا أدخله الله الجنة.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٢٢٦)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٧٥).
وقال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، وكان عند هذا الشيخ عن عبد الله بن محمد بن يوسف أحاديث للثوري غير هذا مشاهير، وهذا الحديث منكر عن الثوري بهذا الإسناد والشيخ مجهول.
قلت: في سنده عبد الله بن أبان قال في المغني (١/ ٣٣٠): مجهول، منكر الحديث، قاله ابن عدي.
الثانية: عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يرفعه: من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غفر الله تعالى له أربعين كبيرة وأربع كبائر توجب النار.
أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٢٠).
وفي سنده عمر بن يحيى الأيلي، ذكره ابن عدي في الكامل (٢/ ١٧٥) في ترجمة جارية بن هرم. فأخرج حديثًا ثم أشار إلى أن عمر بن يحيى سرقه من يحيى بن بسطام، وانظر لسان الميزان (٤/ ٣٨٨).
وفي سنده كذلك علي بن زيد بن جدعان قال في التقريب (ص ٤٠١): ضعيف.
وأما حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا بنحو الطريق الأولى من حديث جابر.
فأخرجه الخطيب في تاريخه (٥/ ١٠٥)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٧٥).
وفي إسناده علي بن عروة قال في التقريب (ص ٤٠٣): متروك. =