= وأما حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: يا أبا هريرة! من مشى مع أعمى ميلًا يرشده كان له بكل ذراع من الميل عتق رقبة. يا أبا هريرة! إذا أرشدت الأعمى فخذ بيده اليسرى بيدك اليمنى فإنها صدقة.
فأخرجه ابن شاهين: كما في اللآلئ (٢/ ٩٠)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٧٦).
وفي سنده إبراهيم بن عمير البصري: لم أجد له ترجمة، ولكن ابن الجوزي نقل عن أبي حاتم تضعيفه.
وأما حديث أبي نضرة قال: من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له.
فأخرجه البيهقي في الشعب (٦/ ١٠٩).
وقال: هكذا وجدته عن أبي نضرة.
قلت: فيه عمر بن عمران ولم أميزه، فإن كان السدوسي، فهو مجهول: كما في المغني (٢/ ٤٧١).
وإن كان الحنفي فهو ضعيف: كما في اللسان (٤/ ٣٦٨) وفيه الحجاج لم أميزه.
وأما حديث ابن عمر، فيأتي تخريجه في الحديث القادم.
وعليه وبالنظر إلى متابعات الحديث وشواهده نجدها أنها إما شديدة الضعف، أو موضوعة أو بها مجاهيل، إلَّا طريق جابر الأول فهو ضعيف وليس له ما يعضده.