= الثاني: حميد بن العلاء، عن أنس يرفعه: من قضى لأخيه حاجته كان كمن خدم الله عمره.
أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق (ح ٨٨)، من طريق بقية بن الوليد، عن أبي المتوكل القنسريني، عن حميد بن العلاء به.
وفيه علتان:
الأولى: حميد بن العلاء، قال في اللسان (٢/ ٤٤٥): لا يصح حديثه.
الثانية: عنعنة بقية بن الوليد.
فهي متابعة لا يُفرح بها كذلك.
ويشهد له حديثان عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
١ - أما حديث أبي هريرة مرفوعًا: من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كرب يوم القيامة، ومن يَسَّر على معسر، يَسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. لفظ مسلم.
والحديث صحيح رواه مسلم وغيره وخرجته مفصلًا في الحديث رقم (٢٥٢٦).
٢ - وأما حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ... الحديث لفظ البخاري.
وهذا حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وخرجته مفصلًا في الحديث رقم (٢٥٢٦).
وعليه يرتقي حديث الباب بهذه الشواهد إلى الحسن لغيره.