= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، وإنما توافرت الروايات بتوقيف أكثر هذه الكلمات فإن صح سنده فإنه صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي.
قلت: في إسناد الحاكم، والدارمي، إدريس بن صبيح الأودي، قال في التقريب (ص ٩٧): مجهول.
وفي سند ابن ماجه عبيد بن ميمون التيمي، قال في التقريب (ص ٣٧٨): مستور وعند الجميع عنعنة أبي إسحاق فالإسناد ضعيف فلا تصح رواية الرفع.
وتابع أبا الأحوص ستة فرووه عن عبد الله موقوفًا:
الأول: أبو معمر قال: قال عبد الله: لا يصلح الكذب في هزل ولا جد، ولا أن يعد أحدكم صبيه شيئًا ثم لا ينجزه له.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح ٣٨٧)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٠٣)، وابن جرير في تهذيب الآثار مسند علي (ص ١٤٦)، والطبري في التفسير (١١/ ٤٦)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٥٤٣)، ووكيع في الزهد (ح ٣٩٥)، وهنّاد في الزهد (ح ١٣٧٢)، وسعيد بن منصور في سننه: كما في الدر المنثور (٦/ ٣١٤)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (٩/ ١٠٢).
وإسناده صحيح.
الثاني: إبراهيم النخعي، عن عبد الله بنحو السابق.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤٠٣)، ووكيع في الزهد (ح ٣٩٥)، وابن جرير في تهذيب الآثار مسند علي (ص ١٤٦).
والنخعي لم يدرك أحدًا من الصحابة لكن البيهقي صحح مراسيله عن ابن مسعود كما في جامع التحصيل (ص ١٤٢).
الثالث: أبو البختري، عن عبد الله قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ثم تلا عبد الله (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). =