= فأخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢١)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣١٤)، وابن حبّان في المجروحين (٢/ ٢٠٤) والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٩١٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٣٩٢)، كلهم من طريق فضالة بن الزبير، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعًا.
ومدار أسانيدهم على فضالة بن الزبير ويقال بن جبير. قال في المغني (٢/ ٥١٠) قال الكتاني عن أبي حاتم: ضعيف الحديث فالإسناد ضعيف.
وأما حديث الزبير أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مَنْ ضَمِنَ لِي سِتًّا ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ، قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: من إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ، وَإِذَا اؤتمن أدى، وَمَنْ غَضَّ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ، وَكُفَّ يَدَهُ.
فأخرجه معمر في كتاب الجامع (ح ٢٠٢٠٠)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٤/ ٣٦٥)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٩٠٩) من طريق أبي إسحاق، عن الزبير مرفوعًا.
وقال الشيخ الألباني في الصحيحة (٣/ ٤٥٤): والزبير هذا إن كان ابن العوام فهو منقطع؛ لأن أبا إسحاق وهو عمرو بن عبد الله السبيعي، فإنه روى عن علي وقيل أنه لم يسمع منه، وهو -أي الزبير- أقدم وفاة من علي، فلأن لم يسمع منه أولى، ثم هو إلى ذلك مدلس، ولم يصرح بالتحديث. اهـ.
وأما حديث معاوية يرفعه قال: تكلفوا لي بست أتكفل لكم بالجنة إِذَا حَدَّثْتُمْ فَلَا تَكْذِبُوا، وَإِذَا وَعَدْتُمْ فَلَا تخلفوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فر وجكم، وكفّوا أيديكم.
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٧٢) من طريق عمرو بن بكر السكسكي، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن القُرظي، عن معاوية مرفوعًا.
وموسى بن عبيدة الزبدي ضعيف.
وعمرو بن بكر السكسكي قال في التقريب (ص ٤١٩): متروك.