= نمير إلى الكذب، وقد وثّقه ابن معين. وشيخه: هو إسماعيل بن راشد، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ١٦٩)، وسكت عليه وليس له إلَّا راو واحد، ولم أر من وثّقه فهو مجهول، والإسناد ضعيف.
وأما حديث ابن عباس مرفوعًا قال: دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة، حالقة الدّين، لا حالقة الشعر، ألا أخبركم بما هو خير لكم من الصوم والصلاة؟ صلاح ذات البين، وصلاح ذات البين.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٩٩).
وفي إسناده عبد الله بن عرادة قال في التقريب (ص ٣١٤): ضعيف.
وأما حديث أنس الثاني مرفوعًا قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فَإِنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
فأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٤٠١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧٦).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال: عبّاد ضعيف، وشيخه لا يعرف.
قلت: عبّاد هو ابن أبي شيبة قال في الميزان (١/ ٣٦٦): ضعيف.
وشيخه هو سعيد بن أنس قال في الميزان (١/ ١٢٦): قال البخاري: لا يتابع عليه.
وأما حديث عبد الله بن عمرو فيأتي تخريجه في الحديث رقم (٢٦٤٢).
ويشهد له حديث أم كلثوم مرفوعًا: ليس بكذاب من أصلح بين اثنين فقال خيرًا أو نمى خيرًا. وقد تقدم تخريجه في الحديث رقم (٢٦٢٩).
وبمجموع هذه المتابعات والشواهد يكون متن حديث الباب حسنًا، إلَّا أن إسناده باقٍ على ضعفه الشديد.