= أخرجه مسلم (ح ٢٠١٨)، وأبو داود (١٠، ٢٣٩ العون)، وابن ماجه (ح ٣٨٨٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح ١٧٨)، وأحمد (٣/ ٣٤٦)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ١٠٩٦)، وابن حبّان كما في الإحسان (٢/ ٩٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ١٥٧)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٨١٦)، والبيهقي في الكبر (٧/ ٢٧٦)، وفي الآداب (ح ٥٤٥)، وفي الشعب (٥/ ٧٣).
الثانية: عن عبد الله بن الحارث بن فضيل الخطمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- وقال: إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلها، وإذا طعمتم فاذكروا اسم الله، وإذا سلم أحدكم حين يدخل بيته وذكر اسم الله على طعامه يقول الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا لم يسلم أحدكم ولم بسم يقول الشيطان لأصحابه: أدركتم المبيت والعشاء.
أخرجه الحاكم (٢/ ٤٠٢).
وقال: هذا حديث غريب الإسناد والمتن في هذا الباب، ومحمد بن الحسن المخزوبي أخشى أنه ابن زبالة ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قلت: محمد بن الحسن المخزومي قال في التقريب (ص ٤٧٤): كذبوه.
على أن التعوذ عند سماع نهيق الحمار ثابت في الصحيحين مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانًا.
أخرجه البخاري (٦/ ٣٥٠ الفتح)، ومسلم (ح ٢٧٢٩)، وأبو داود (١٤/ ٦ العون)، والترمذي (٩/ ٤٢٦ التحفة)، وأحمد (٢/ ٣٢١)، وأبو يعلى (١١/ ١٢٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ٣١١)، والبغوي في شرح السنة (٥/ ١٢٦).
وعليه يتبين أن حديث حرام بن عثمان، عن ابني جابر حديث ملفق من عدة أحاديث رويت عن جابر مع زيادات لم ترد عنه رضي الله عنه فالحديث بهذه السياقة باقٍ على ضعفه الشديد.