الثالثة: عن القاسم بن غصن، عن هشام بن عروة، عن أبيه به بنحو.
أخرجه الخرائطي في فضيلة الشكر (ق ١٣٥ أ)، والضياء المقدسي في جزء من تعاليقه (ق ٢٠٠/ ب) كلاهما كما في إرواء الغليل (٧/ ٢١).
والقاسم بن غصن قال في المغني (٢/ ٥٢٠): ضعّفه أبو حاتم وغيره. فالإسناد ضعيف.
الرابعة: عن العباس بن منصور الفرنداباذي، حدّثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة به بنحو الطريق الأولى.
أخرجه الضياء في جزء منتقى من الأربعين في شعب الإيمان (ق ٤٧ ب) كما في الإرواء (٧/ ٢١)، وقال الألباني: وهذا إسناد رجاله ثقات غير العباس بن منصور ترجمه السمعاني في نسبته ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو مجهول الحال.
وذكره الحكيم في نوادر الأصول (ص ٢١٥).
وأما حديث أبي الدرداء موقوفًا قال: أحسنوا جوار نعم الله لا تملوها ولا تنفروها، فإنها لقلّما ما نفرت عن قوم فعادت إليهم.
فأخرجه نعيم بن حماد في زوائده على زهد ابن المبارك (ح ١٨٤)، من طريق أبي سلمة الحمصي قال: قال أبو الدرداء به.
وأبو سلمة الحمصي قال في المغني (٤/ ٥٣٣): لا يعرف.
يتبين من خلال هذه المتابعات والشواهد أنها إما شديدة الضعف، أو بها مجاهيل، إلَّا طريق القاسم بن غصن من حديث عائشة، فهو ضعيف، ولكن لا مُعضد له.