= وفي ذم الغيبة (ح ١٣٩)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٧٢).
ومدار أسانيدهم على مالك بن أسماء ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٢٠٤) وسكت عليه، ولم يوثقه أحد ولم يرو عنه غير المسعودي، فهو مجهول، والإسناد ضعيف.
وأما حديث جندب مرفوعًا: من كان له وجهان فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نار يوم القيامة.
فأخرجه الخرائطي في المساوئ (ح ٢٩٦)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٧٠)
كلاهما من طريق عبد الحكيم بن منصور، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن جندب بن عبد الله، به.
وعبد الحكيم بن منصور قال في التقريب (ص ٣٣٢) متروك كذبه ابن معين.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا: ذو الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار.
فأخرجه الطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق ٢٦٩ أ)، وقال الطبراني: لا يروى عن سعد إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به خالد.
قلت: خالد هو ابن يزيد العمري، كذبه أبو حاتم ويحيى، وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات عن الأثبات: كما في ميزان الاعتدال (١/ ٦٤٦).
وعليه يرتقي حديث الباب بشاهد عمار بن ياسر إلى الحسن لغيره، أما بقية الشواهد فلا تصلح للاعتبار إذ أنها ضعيفة جدًا أو بها مجاهيل.